الجمهوريون يلوحون بامكان دعم خطة بايدن لتحديث البنية التحتية الأميركية في حال تعديلها

ادارة بايدن تعتبر خطته لتحديث البنية التحتية في الولايات المتحدة فرصة لن تتكرر(اف ب / فرديريك براون)
فتح مشرعون جمهوريون الباب الأحد أمام احتمال تأييد نسخة مخفضة من خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لتحديث البنية التحتية في الولايات المتحدة والبالغة قيمتها تريليوني دولار، مشيرين الى أن التركيز على التحديثات المادية سيضمن إقرار الخطة "بسهولة" بدعم الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديموقراطي.
وحض روي بلانت رئيس لجنة السياسات في مجلس الشيوخ الديمقراطيين على التركيز على الدعائم التقليدية للبنية التحتية، أي "الطرق والجسور والموانئ والمطارات"، وليس الإنفاق الأوسع نطاقا كما في رؤية بايدن بهدف توفير فرص العمل ومكافحة التغير المناخي والتصدي للصين معا.
وتأتي دعوة بلانت في الوقت الذي روجت فيه شخصيات بارزة من إدارة بايدن للخطة عبر برامج الأحد الحوارية باعتبارها مكونا حيويا لنمو مستدام للوظائف.
وقال بلانت لمحطة "ايه بي سي" التلفزيونية "اتصلت بالبيت الأبيض مرتين الآن وقلت لهم إن فوزا سهلا يحظى بدعم الحزبين في متناولهم في حال أبقوا التركيز في هذه الحزمة على البنى التحتية".
ولفت الى أن هذا لن يثني الإدارة عن الدفع لاحقا بالنواحي الأخرى للخطة بالاستناد الى دعم الحزبين.
واشتكى بلانت من أن الخطة تتضمن إنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية أكثر من التحديثات المادية.
وقال "عندما يفكر الناس في البنى التحتية، فإن ما يتبادر الى ذهنهم هي الطرق والجسور والموانئ والمطارات".
واستخدم بلانت العضو البارز في القيادة الجمهورية في مجلس الشيوخ لهجة أكثر تصالحية من زعيم الأقلية في المجلس ميتش ماكونيل الذي تعهد في وقت سابق محاربة خطة بايدن "في كل خطوة" على طريق اقرارها.
"مرة في العمر"
وغالبا ما تستند إدارة بايدن الى استطلاعات الرأي لإظهار أن مشاريع قوانينها تحظى بشعبية بين الأميركيين العاديين من كافة الميول السياسية، وأحيانا بين المشرعين الجمهوريين.
وعندما سئل وزير النقل بيت بوتيدجيج على شبكة "ايه بي سي" إن كان من الواقعي توقع دعم جمهوري للخطة، أجاب "أعتقد أن ذلك ممكن".
وقال "هذه فرصة تسنح مرة في العمر"، مكررا التقديرات بأن الخطة يتوقع أن توفر 19 مليون فرصة عمل.
وأضاف "لا أعتقد اننا في الخمسين سنة المقبلة سنشهد فرصة أخرى تجتمع فيها الحاجة الواضحة واهتمام من الحزبين وحالة سائدة من نفاد الصبر ورئيس ملتزم بالخطة".
وشرح براين ديس مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض عن فوائد الخطة على الأمد الطويل، مشيرا الى أن مؤشر الوظائف في الولايات المتحدة لا يزال أقل ب8,4 ملايين وظيفة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.
وأعرب لمحطة "فوكس نيوز" عن اعتقاده بأنه "لن نحقق انتعاشا قويا في الوظائف فقط هذا العام (...) بل بامكاننا جعله مستداما لسنوات عدة الى الأمام. هذا هو الهدف".